أضاعت
هدير زمردة في طفولتها، وقدرها أن تضيع طوال حياتها بحثاً عنها!
مَن
كان ليخبر الطفلة ذات السنوات الست أن خطأً بسيطاً، أو فعلاً منسياً نقوم به دونما
قصد قد يرسم مصيرنا.
لو
لم يخلب الفص الأخضر البرّاق لُبّها. لو لم تشتهيه وهو يتوِّج بنصر أمها. لو لم
تلتقطه خلسة من دُرج التسريحة، وتخرج به إلى حديقة بيت جدها، ويسقط منها في كومة
القش، لو لم يحدث كل هذا لربما عاشت هدير حياةً أخرى.. لربما ما كان لحكايتنا أن
تكون. لكن، من يمكنه إقناع الشابة الجامحة بمثل هذا بعد أن فات الآوان؟!
(منصورة عز الدين.. جبل الزمرد)..
مفتتح رواية تصدر قريباً بعنوان "جبل الزمرد"..
No comments:
Post a Comment